في كتاب "العرب: وجهة نظر يابانية" يقوم المستعرب الياباني نوبوأكي نوتوهارا بعرض مسيرته مع اللغة العربية، والتي ابتدأها عام 1961 حين افتتحت جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية قسمًا للدراسات العربية فيها، فالتحق به، وتخرج فيه بعد أربع سنوات.

السويسريّ مارك رودنْ واحدٌ من المناضلين الأمميّين، الذين تشرّفت بهم فلسطين، شعبًا مقاومًا وقضيّة حيّةً حتى الساعة، وكانت محظوظة بأمثاله وهم كثر ومن مختلف الجنسيّات، ومن جهات العالم الأربع، وبخاصةٍ من الغرب.

يقدّم كتاب "نهب الممتلكات العربية في حرب 1948" للمؤرخ الإسرائيلي آدم راز، الصادر حديثًا بترجمة عربية عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار، سردية تتعلّق بعمليات النهب من جانب السكان اليهود للأملاك المنقولة للفلسطينيين الذين تم تهجيرهم عام 1948.

حل مفهوم الذاكرة، منذ منتصف القرن العشرين، في طليعة الدراسات والكتابات والأبحاث، وأصبح ركيزة أساسية للمشتغلين والباحثين في العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجية، لأهميته في كشف أوجه من تاريخ الصراعات والنزاعات والهويات، التي تتغذى من التاريخ وإشكالياته المتعددة والمتنوعة.

قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي لتثبيت هذا الاحتلال، وحاولت سرقة التاريخ والثقافة، الأمر الذي لم يقلّ عنفًا عن سياسة التطهير العرقي الإسرائيلية، لتبدو النكبة أمرًا مستمرًا، ومفهومًا شاملًا، تداخلت فيه مؤخرًا محاولات إسرائيل المستمرة لتغيير معالم مدينة القدس ثقافيًا ودينيًا.

يقوم هذا الكتاب على موضوع أساسي وشائك، وهو مثار جدل، بشأن ما يشاع حول بيع الفلسطينيين أراضيهم لقوات الإحتلال الإسرائيلي، وينبش هذا البحث السردي المدعّم بالوثائق عن معلومات تفيد بأن الإسرائيليين قد سلبوا واغتصبوا أملاك الفلسطينيين قبل تهجيرهم من بلادهم.

أقرأ وأتابع مثل كثيرين خطط محافظة دمشق للاستيلاء على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوبي العاصمة السورية)، تحت مسميات المخطط التنظيمي الجديد للمخيم الصادر عنها، والذي لم يظهر إلى العلن بين ليلة وضحاها.

يعدُّ كتاب رونا سيلع الذي صدر عام 2009 بالعبرية، وحمل في نسخته العربية (2018) عنوان: "لمعاينة الجمهور.. الفلسطينيون في الأرشيفات العسكرية الإسرائيلية"، المساهمة الأبرز للأكاديمية الإسرائيلية المستقلة، في تتبع مصائر أهم مصادر التاريخ البصري الفلسطيني.

نواصل نشر مقالة مطولة ظهرت مؤخرًا في مدوّنة "لا تمت غبيًّا" لأستاذ الألسنية في "جامعة بن غوريون" في بئر السبع عيدان لاندو، وتوقف بالتفصيل فيها عند ما أسماها ظاهرة "البلطجة السلطوية المُخصخصة للمهمات القذرة (الـ"بسملق")". هنا الجزء الثاني وقبل الأخير.

رواية دمشقيَ مفعمة بالماضي ورائحته، لكنها ليست رواية تاريخية. والمؤكد أنها تتكيء على الواقع من غير أن تكون واقعية تماماً، وهي، في أي حال، ليست واقعية سحرية على غرار رواية مئة عام من العزلة لغابرييل غارسيا ماركيز.